السبت، 24 مايو 2014

متى يدافع الله عنك


(إن الله يدافع عن الذين أمنوا) الحج 38
 آيه وقفت عليها كثيرا وتأملتها!!
 الله يدافع عنك!!  ماهذه الكرامة العظيمة نعم يدافع عنك إذا أتقيته حق تقاته وتمثلت أوامره وأجتنبت نواهيه.. فمن أمن به وأتقاه وتوكل عليه وسلك طريق النجاة انجاه .. إنها نجاة من كل مكروه كيف لا وأنت أن أمنت بربك حق الإيمان وتوكلت عليه توكلا يليق بجلاله وعظمته وجبروته المنفرد  دافع عنك عندما تتعرض للأذى ....وعندما ترمى بسهام الظلم....وعندما تتكالب عليك مشاكل الحياة وهمومها و عندما تقف حائرا في طريق عجزت عن أتخاذ قرارك الصائب فيه نعم إنه ربك يدفع عنك كل ما يقلقك ويحزنك ويهمك.... بل ويدافع عنك كلما تعرضت  لشر ومكروه وأنت ربما لا تدرك ذلك، إيها المؤمن عندما تتعرض لسب وشتم وإهانه وظلم وبهتان وإغاضه فقط ردد بإطمئنان إن الله يدافع عن الذين أمنوا   وشد همتك نحو ربك عملا بما يقربك منه ورافعا أكف الضراعة إليه لعلك تنال كرامة هذه الآية العظيمة 
دع من يستمتع بسبك في غيبتك دعة يتفنن في الطعن فيك بل دعه يهديك كنوزا من حسناته التي تأتيك  دون تعب دعه يملأ ميزان حسناتك دون أدنى جهد منك  وأعلم إنك إذا تعرضت للطعن فأنت في المقدمة  وكأنك فارس الجيش المقدام الذي لم يولي مدبرا في الزحف بل وكأنك  ذاك الباسل الذي يهابه  الجبناء ولم يستطيعوا مواجهته.فبلا شك من يطعن فيك في غيبتك  عجز عن التحدث أمامك 
فسر في طريقك بكل إطمئنان وتتوكل على ربك الذي يدافع عنك بأن يرشدك إلى سبيل الحكمة في التعامل مع كل أذى تتعرض له وإن تعرضت للطعن في خلفك لاتحزن  ولا تجعل هذا الطعن يؤثر على تقدمك وسيرك إلى الأمام وأنظر إلى الفارس الرابح في السباق هل رأيته نظر لأثر  أقدام فرسة من خلفه؟؟  والله ما يرى أثر  أقدام فرسة إلى من كان خلفه..

 تقدم تقدم حتى تلحق بركب الناجحين هم أولئك الذين لا يعيرون لتفاهات المثبطين أي أهتمام ويمضون في سبيلهم في طمأنينه وهدوء  فسر في طريقهم و ألحق بركبهم ِ ..
بقلم ناله أحمد 

الجمعة، 2 مايو 2014

من بين الأخذ و العطاء !!!!





العطاء ليس شيئا صعباً .. و لا يقتصر على الماديات فحسب فهو ابتسامة هي في الدين صدقة وفي القلوب محبة وفي الوجه بشاشة ..
العطاء هو كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ..
العطاء هو خُلق حسن يبقى لك أثرا طيباً في حياتك وبعد رحيلك.. العطاء هو كلمة تمسح دمعة وتطمئن قلباً وتحيي روحا قتلها الحزن .. العطاء هو أمل يمحو اليأس من عقول المحبطين..  العطاء هو نور يضيء ظلام حياتنا... 
وفي الحقيقة نحن عندما نعطي ليس نعطي بل نأخذ 
فعندما نعطي شيئاً طيبا سنأخذ اطيب منه ...
فعندما نعطي الكلمة الطيبة .. نأخذ القبول وحب الناس  وعندما نعطي الأمل .. نأخذ الإيجابية .. وعندما نعطي الحب لكل الناس  .. نأخذ جمال الحياة .. وعندما نعطي المال نأخذ مالاً أكثر منه لكل عطاء خلف ..  وخلف كل عطاء أخذ 

 فعندما نعطي لا بد أن نأخذ  فلا عطاء بدون أخذ ....

 وحتى لا تنطفىء شمعة عطائنا لا بد أن نتذكر هذه الأمور فهناك ردات فعل من البعض قد تدني نسبة عطائنا .. لننتبه لها جيدا حتى نستمر بتلك الروح المعطاءه

 فهناك أشخاص يرون أن الاعتراف بجميلك وذكر فضلك قد ينقص من حجم إعطائك لهم  ... فينكرون معروفك كأنه لم يكن  فعندما تقدم معروفا ويقابل بالنكران قف وتأمل ماهو خلف هذا النكران ,, 
ولا تحزن ... فأنوار الليل تنسى مع ضياء النهار ...
وهناك من يستخدم أسلوب الشتم والسب والتوبيخ لئلا تغتر  بما لديك وتستكثر عطاءك ولأنه أراد منك المزيد ربما 
فلا تقلق من هذه التصرفات الغير منطقيه منهم تجاهك فقط أفهم المغزى إنه حسن أحياناً...

وإذا وجدت في حياتك أشخاصا تعطيك أكثر مما تنال منك فانتبه ..!!  ربما كنت شحيحاً معهم !! أعطهم أكثر تعبر جسر قلوبهم بسلام .. 
فما أجمل العطاء فبه تزهر بساتين المحبة والتآخي .. وما أجمل القلب المعطاء الذي  يعطي دون انتظار رد  وما أجمل من يعطي ولا ينتظر الأجر إلا  من الله وحده 
بقلم ناله أحمد