سقفهم السماء وفرشهم الأرض تؤيهم الدبابات وينامون بجانب القذائف ؛ يقدمون صدورهم أدرعاً واقيةً لرصاصات العدو حتى لا تصل إلينا؛ يغيبون عن مناسباتهم وأفراحهم ؛ حتى يكتمل جمال أفراحنا ومناسباتنا ... نسوا ابتسامتهم حتى يحافظوا على البسمة على وجوهنا وحتى لا تصفر يوما من الأيام يعطشون لأجل أن لا تندثر مياهنا.. ويجوعون لأجل أن لا تفنى خيراتنا .. يقولون حدودنا خطٌ أحمر .. وأرواحنا فداء لكم .. وبكل أخلاص وحب وتفاني يرخصون أرواحهم الغالية لأجلنا ألا يستحقون منا أن نسخر شيئاً من حبرنا اعترافا لهم بهذا الجميل .. ألا يحتاجون دعواتنا الصالحة لهم بالثبات والنصر في صلواتنا .. أليس حقاً علينا أن نخبرهم أننا معهم بالدعوات ..
جنودنا
البواسل لن ينسى التاريخ وقفاتكم البطولية..ولن ينسى الوطن وشعب الوطن ما قدمتم من
مواقف سامية للحفاظ على ترابه ..وللذود عن أبنائه ونسائه .. تركتم لأبنائكم أشبال
المستقبل بصمةً رائدةً لن تُنسى وقدوة حسنة لن تُمحى ..فهم يطمحون أن يصبحوا مثلكم
أسوداً في مملكة الشجاعةِ و الإقدام
أنتم
مثالاً للإخلاص للوطن أنتم قدوةً في الوطنية .. هنيئاً لكم بهذه الإنجازات وهذه
الوقفات التي ستضل ساطعة في سماء القيم ... في سماء التفاني ... في سماء الأجر
والمثوبة بإذن الله
جنودنا
نحن معكم بالدعاء .. نحن معكم بالقلم ؛ معكم بالإعلام
معكم
بالمال ..معكم قلباً وقالباً .. معكم بكل ما نستطيع أن نقدمه لكم
أبشروا
ولا تحزنوا فمساجدنا تعج بالدعاء لكم .. ومنابرنا تضج بالثناء على جهدكم ..
وأبنائنا يعتزون بكم ويفتخرون بكم ... دمتم ودام عطائكم ؛ فأنتم رجاؤنا بعد الله
.. وأنتم أملنا وأنتم ذخرنا بوركتم وبورك عطائكم....
يا
رب يا كريم أسألك بمنك و كرمك أن تنصر أخواننا المرابطين على الحدود اللهم سدد
رميهم وأحفظهم بعينك التي لا تنام وكن معهم في حلهم وترحالهم في وقوفهم وقعودهم في
نومهم واستيقاظهم يا رب قوي عزائمهم وأشرح صدورهم و يسر أمورهم يا كريم احمهم
بجودك و عطفك و كرمك ربنا أرنا نصراً عظيماً مؤزرا و أرنا في
العدو يوماً عبوساً أسودا
يا
رب رد أخواننا المرابطين إلى أهاليهم بنصرٍ عزيزٍ
تسقط فيه رايات الفسق و النفاق و ترتفع فيه راياتهم رايات الخير...رب
ردهم إلى أهاليهم سالمين غانمين يا ارحم الراحمين..
بقلم ناله أحمد