
في حياتنا قد نتعرض لكثير من الأمور التي نكرهها ، قد نواجه مشكلات وعقد متعددة !! قد نجد متاهات يصعب علينا تجاوزها بسهولة ! ، وقد لا تسير أمورنا وفق ما نريد ،، وقد نشعر أننا نعيش في وضع لا يعجبنا ،،،
لكن !؟
هل سألنا أنفسنا هذه الأسئلة ؟؟
هل حياتنا التي قدّرها الله لنا هي خير لنا أم شر علينا ؟؟
وهل تدبير الله لنا أفضل أم ما نحبه وما نريده وما نرغبه ؟؟
هل سألنا أنفسنا هذه الأسئلة ؟؟
هل حياتنا التي قدّرها الله لنا هي خير لنا أم شر علينا ؟؟
وهل تدبير الله لنا أفضل أم ما نحبه وما نريده وما نرغبه ؟؟
في القرآن آيات عظيمة تجيب على هذه الاستفهامات ؟
قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرا لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) البقرة 216
وقال سبحانه ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) النساء 19
فالله يعلم ما يصلح لنا أكثر منا فنحن لا نعلم من الغيب شيئاً ... ولا نعي مستقبلنا ولا عواقب أمورنا ! تفكيرنا ضيقاً محدوداً لا يمكن أن يشمل كل شيء ، نحن بشر ممن خلق تغيب عنا كثيراً من تفاصيل الأمور ، ونغفل عن كثير من خبايا القدر
فلماذا نتذمر من بعض ما يصيبنا في حياتنا أو حتى بعض النقائص البسيطة التي لم نحصل عليها وربنا هو العالم بأمورنا والخبير بأسرار أنفسنا هو من يدبر حياتنا وفق ما يصلح لنا وفق الخير الذي قد تقصر عقولنا عن إدراكه !!
نعم كل ما يقدّره الله علي وعليك فيه لطف خفي وحكمة بالغة قد لا تدركها بصائرنا !!
فكم من مرة نتمنى شيئاً ولا يعطينا الله فيكشف الله لنا بعد حين كم كان هذا الشيء ضار لنا ولا يصلح لنا !!
فو الله إن رحمة الله فوق أمنياتنا !!
فقد تتمنى وظيفة يكون فيها شراً لك ، وقد يمنع الله عنك شيئاً يكون فيه هلاكك ، وقد يؤخرك الله عن سفر يكون فيه شقاءك ..
و قد يمنع الله عنك ذرّية تكون سبباً في تعبك وعنائك
نعم قد يغلق الله عليك كثيراً من مفاتيح الدنيا ،، لأنه يعلم أن أبوابها لا تصلح لك بل هي شر عليك فقد تكون سبباً في زيغك وإعراضك عن الحق ،، كما فتح الله على قارون أبواب الدنيا ولكنه زاغ عن الحق واستكبر ثم هلك رب نسألك العافية
نعم قد يغلق الله عليك كثيراً من مفاتيح الدنيا ،، لأنه يعلم أن أبوابها لا تصلح لك بل هي شر عليك فقد تكون سبباً في زيغك وإعراضك عن الحق ،، كما فتح الله على قارون أبواب الدنيا ولكنه زاغ عن الحق واستكبر ثم هلك رب نسألك العافية
نعم قد تبتلى بمرض وهم وغم وكل من حولك سليم معافى ، لأن ربك أحبك واصطفاك وأراد أن يطهرك وأحب أن يمحوا عنك خطاياك ..
ارض بتدبير الله لك فلو اطلعت على الغيب لذاب قلبك في محبة ربك ولو كُشف لك الحجب لما اخترت غير حياتك وغير ما كتبه الله لك وما قدَّره عليك ،،
أحسن ظنك بربك فالله يقول في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي) وفي روايه فليظن بي ما يشاء ) رواه مسلم
ورى مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )
فحسن ظنك بالله وتفائلك قد يجلب لك كل ما تتمنى بعون الله وكرمه
ارض بتدبير الله لك فلو اطلعت على الغيب لذاب قلبك في محبة ربك ولو كُشف لك الحجب لما اخترت غير حياتك وغير ما كتبه الله لك وما قدَّره عليك ،،
أحسن ظنك بربك فالله يقول في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي) وفي روايه فليظن بي ما يشاء ) رواه مسلم
ورى مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )
فحسن ظنك بالله وتفائلك قد يجلب لك كل ما تتمنى بعون الله وكرمه
ماذا لو ركبت طائرة تثق في قائدها هل تخشى السقوط ؟!
أو ركبت سفينة تثق في قبطانها هل تخشى الغرق؟!
أو ركبت مركبة تثق في سائقها هل تخشى الاصطدام ؟؟!
فما بالك بحياتك التي يقودها ربك ويدبرها
كيف لا تثق به وهو يملك حياتك ويديرها ولا
أحد أعلم منه في ما يصلح لك وما ينفعك ، كيف لا تثق بالله الذي خلقك ورزقك وانعم عليك كيف لا تثق بالله وهو اللطيف الرحيم الخبير !!
أحد أعلم منه في ما يصلح لك وما ينفعك ، كيف لا تثق بالله الذي خلقك ورزقك وانعم عليك كيف لا تثق بالله وهو اللطيف الرحيم الخبير !!
ثق بالله فما خاب عبد وثق به!
تعلم أن تنظر للحياة من زواياها الجميلة ، تَدرّب أن ترى الوجود بألوانه الزاهية ،،
وأقصر ناظريك عن كل سواد يحيط بك ،،!!
لا تنشغل بهمومك البسيطة عن نعمك العظيمة ..
تعلم أن تنظر للحياة من زواياها الجميلة ، تَدرّب أن ترى الوجود بألوانه الزاهية ،،
وأقصر ناظريك عن كل سواد يحيط بك ،،!!
لا تنشغل بهمومك البسيطة عن نعمك العظيمة ..
هل قرأت هذه المقولة المشهورة التي تشبِّة حياتك بالكأس الذي نصفه ممتلئ والنصف الآخر فارغ فلا تنشغل بكيف تملأ الجزء الفارغ و تهمل التمتع بالجزء الممتلئ ..
كذلك حياتك لا تنشغل بالفارغ منها عن الممتلئ فلو تأملّتها لوجدتها ممتلئة فقط ركّز على هذا الامتلاء وهذه النعم ،،
تعلم فن الرضا بما قسمه الله لك ، تهدأ نفسك ، وتطمئن روحك ،، وتعيش سعيداً مرتاح البال ، فالرضا هو شطر السعادة والقناعة هي قلبها ! والتوكل على الله هو جوهرها !!
أقنع وأرضى وسلم أمرك لله فما خاب عبداً سلّم أمره لله ، وما شقي من توكل على الله وفوض كل أموره لربه تبارك وتعالى
وأعلم أنك لن تفنى إلا وقد استوفيت رزقك ، ولن تموت حتى تأخذ كل ما كتبه الله لك ،، وغض طرفك عن كل ما فاتك وأعلم أنه ليس لك فلو كان لك لأخذته ،
وأعلم أنك لن تفنى إلا وقد استوفيت رزقك ، ولن تموت حتى تأخذ كل ما كتبه الله لك ،، وغض طرفك عن كل ما فاتك وأعلم أنه ليس لك فلو كان لك لأخذته ،
قال تعالى ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم) الحديد 23
لا تحزن على شيء فاتك ، فربما خيراً تمنيته كان شراً لو أتاك واعلم انك لن تموت ولك في هذه الحياة مثقال ذرة ، لن تنتهي حياتك إلا وقد استوفيت كل شيء هو لك ! فرزقك مكتوب وعملك محسوب وقدرك محسوم قبل أن يخلقك الله
كل أمور حياتك قد حسمت في كتاب أقدارك ،
فكيف تأسى على شيء قد حسم وكتب وانتهى ..
تباً لبعض أفكارنا
لماذا لا نفكّر في الأشياء الجميلة التي ستحصل لنا في المستقبل بدلاً من أن نتوقع الأشياء السيئة ،، كثيراً منا اذا فكر في المستقبل تجد نظرته مليئة بالخوف من أشياء لن تحدث له أصلا ؟!
نحتاج ان نتأمل أفكارنا بعمق ،، نحتاج أن نفلتر أفكارنا وننقيها من كل الشوائب السلبية ، التي لا تنفع بل تضر ،،
فهذه الأفكار لا فائدة منها بل تحزننا وتكدر صفو عيشنا وجمال يومنا ، فكثيراً من مشاعرنا وأحزاننا وهمومنا هي فقط نتائج أفكارنا الغير منطقيه التي نفكر بها أحيانا !
لماذا لا نفكّر في الأشياء الجميلة التي ستحصل لنا في المستقبل بدلاً من أن نتوقع الأشياء السيئة ،، كثيراً منا اذا فكر في المستقبل تجد نظرته مليئة بالخوف من أشياء لن تحدث له أصلا ؟!
نحتاج ان نتأمل أفكارنا بعمق ،، نحتاج أن نفلتر أفكارنا وننقيها من كل الشوائب السلبية ، التي لا تنفع بل تضر ،،
فهذه الأفكار لا فائدة منها بل تحزننا وتكدر صفو عيشنا وجمال يومنا ، فكثيراً من مشاعرنا وأحزاننا وهمومنا هي فقط نتائج أفكارنا الغير منطقيه التي نفكر بها أحيانا !
لا بد أن نوقف صدى هذه الأفكار في عقولنا ومن الآن نحسن ظننا بالله تعالى ، ثم نفكرّ بإيجابيه ، هكذا سنرى ألوان الحياة ! وهذا هو فن الرضا ، وكنز السعادة !
همسه
تعلم أن تردد هذه الكلمة في كل مواقف حياتك ( لعلهٌ خير)
وأُجزِم انه ما يقدره الله ويختاره هو الخير !
نعم أُجزِم ليس إلا حسن ظن بالله ! وثقة بعطائه ومنه وكرمه وإحسانه وإيماناً به وتوكلاً عليه ! قال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ) الطلاق 3
وأُجزِم انه ما يقدره الله ويختاره هو الخير !
نعم أُجزِم ليس إلا حسن ظن بالله ! وثقة بعطائه ومنه وكرمه وإحسانه وإيماناً به وتوكلاً عليه ! قال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ) الطلاق 3
توكل على الله واجعل من محنك منحاً ، فكم من هم جاء معه فرج ، وكم من ذنب جاءت بعدة توبة وإنابة واستقامة ، وكم من مشكلة جاء معها حلاً لا يخطر ببالك ، وكم من مرض جاء بعده شفاءاً وعافية وصحة ، وكم من فقر جاء بعدة سعة وغنى ورزقاً ،
اي وربي هذه من آثار رحمة الله التي وسعت كل شيء ، كيف لا تسعك أنت !
أسعدكم الله ورزقكم الهناء والرضا والسعادة في الدنيا والآخرة ...
أسعدكم الله ورزقكم الهناء والرضا والسعادة في الدنيا والآخرة ...
محبتكم الفقيرة إلى عفو خالقها
ناله احمد