الثلاثاء، 3 فبراير 2015

لا تقف ماليس لك به علم


أصبحنا في دوامه من الحيرة في أمور الدين عندما أصبح كل شخص يدلي برأيه ويفتي من منظوره .... أشخاص لا يعلمون من الدين إلا أسمه ويتحدثون فيه ربما بناءا على وجهة نظرهم .. وصل بالبعض أنهم يكذبون بإسم الدين ويؤلفون القصص الكاذبه الوهميه ويقولون من أجل أن ندعي إلى الله ونحرك قلوب الناس!!!  لم تحرك قلوبهم بكذبك بل حركت شكوكهم وحيرتهم ....
    والله إنه ليؤسفني  أشد الأسف عندما أرى  في كل حادثة تحذير وفي رساله فتوى وفي كل مقطع تنبيه ... وكلها ليست مبنية على شيء
و ربما كانت تلك التنبيهات من أشخاص ليسو  من أهل العلم والعلم منهم بريء فما هذا يا مسلمون .... ما هذا يامن تحبون الدين وتدعون إليه ... 
ليتنا ندرك أننا إذا تكلمنا في الدين بما لا نعلم قد نؤثم وقد نخطو بهذه الكلمات  خطوات إلى الإثم والنية والقصد إنما كان الإصلاح والأجر ...
وقد أحزنني كثرة الاختلافات وكثرة الآراء حول بعض المسائل البسيطة ... مما شتت أذهان العامة وأدخل الشباب في دوامه من الحيرة وبحر من الشكوك ....
  لذلك ينبغي أن نحذر إذا كنا نحب الدين من أن نتكلم فيه بدون علم وأن نرجع إلى أهل العلم في فتوانا وأن نتوقف عن الفتوى بأرائنا التي ليست مبنيه على شيء .....
 يا أعزاء علماء يتوقفون من الإفتاء ويمتنعون منه خشية أن يحدثوا في هذا الدين ماليس فيه (فيضعف ويندثر )
فمابالنا   نحن  نتجرأ على الفتوى ونحن لانملك من العلم بالدين إلا القليل ... 

 أسأل نفسك هل من الولاء للدين وحبه أن تتحدث وتتكلم وتقول وتفتي  فيه  من عقلك وأعتقادك .... ؟؟؟
انظروا إلى السلف الكرام .... يا كرام
كانوا  يتهيبون من الفتوى ويخافون من الإفتاء بغير علم حتى إن أحدهم ليسأل عن المسأله فيقول لا أدري كل ذلك حفاظا على الدين ...
وكانوا أهل علم وأهل فقه أكثر منا حيث كانت أكثر علومهم منصبة في الدين ليس مثلنا في هذه الأوقات أصبح العلم الشرعي من العلوم الثانوية !!!!
وكان الصحابة رضوان الله عليهم في عهد الرسول ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻴﺮﺩﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ الأول ...كل ذلك خوفا من يتكلموا في الدين دون أن يعلمون ...أقرأ عنهم وأقرأ عن التابعين وكيف أنهم يخشون الفتوى رغم علمهم 
من أين جاءوا لنا الملحدين الذين كانوا مسلمين!!
بسبب الحيرة التي تعتريهم ... والشكوك التي تغزوا عقولهم ربما بسبب التشدد والتضييق والفتوى التي لم ينزل بها الله سلطانا
 فتجد بعض الدعاه هداهم الله  بناءا على عواطفه يتكلم بشيء  في الدين ويتشدد فيه ربما ... ومن ثم  نكتشف من أهل العلم أن هذه الكلمات لا أصل لها في الدين  ولا صلة لها به

فتبدأ الحيرة ويبدأ الشك والعياذ بالله حتى يصل إلى التكذيب ومن ثم الإلحاد ...نسأل الله العفو والعافية !!!
همسه لكل محب للدين ولكل حريص عليه ... لا تتكلم في الدين بما ليس لك فيه علم... لا تتكلم إلا بناء على قواعد دينيه مؤصلة وبناء على فتوى وكلام أهل العلم إذا كنت تريد الدعوة إلى الله حقا ...
لا بد أن نحافظ على هذا الدين العظيم من كل ما يؤذيه ويضعفه ....
أسأل الله أن يوفقنا للعمل بهذا الدين وأن يثبتنا عليه حتى الممات وأسأله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويسددنا ...وأن يرفع هذا الدين العظيم وأن يحميه من كل البدع والخرافات والضلالات إنه ولي ذلك والقادر عليه ....


الفقيرة إلى عفو ربها 
ناله أحمد ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق