الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

نحو حياة مطمئنة (خاص لحواء)

هذه بعض الشذرات لك يا حواء التي اتمنى ان تفيدك في تعاملك مع آدم  أحببت أن تشاركيني فيها وتستفيدي منها فلا احب أن اكون أنانية أحتفظ بها لنفسي فوالله إنه ليسعدني كثيرا أن أرى بيوتا هانئة مطمئنة.... وما هي إلا حصيلة متواضعة لما  
قرأت وتعلمت عن آدم وحواء وكيف يعيشون مع بعضهم وينسجمون سويا إنها شذرات الاختلاف تنموا بينهم  فيتكون لديهم جوهر المودة والمحبة ويصبح لديهم انسجام واضح وتمازج جميل  فعليك غاليتي أن تدركين بعض الجوانب التي قد تخفى عليك في تعاملك مع نصفك الآخر أبينها لك في نقاط  معدودة : :
أولا : ماذا يعني أبتعاد آدم عنك إنه ليس كرها ولا مللا ولا فجوه إن الرجل يحتاج من وقت إلى آخر ليبتعد عنك فهي طبيعة في كل الرجال فتجديه لا يتكلم معك .. ولا يستمع لشكواك .. منفردا بعيدا ... صامت هادئ ... وشاردا بذهنه بعيدا عنك أنتي خاصة.. لحظه دعيني أصف لك مشاعرك في هذه اللحظه تشعرين بالقلق تبدأ قائمة من الأفكار التي تعتريك .. ماذا به لماذا يتعامل معي هكذا..... لم يعد كما كان..... لم يعد يحبني.... لم يعد يهتم بي و... أفكار كلها بعيده عن الواقع و تضلين تلاحقيه وتلحين عليه بالبوح والإفصاح عما في داخله ويجيبك هو بإجابة إنه لا شيء وأموري تمام أو بالعامي (ما فيني شيء) وهنا تزداد وساوسك وإلحاحك وقد تعتقدين أنه يخفي عنك شيئا ما !
تمهلي إن الأمر ليس كما تتوقعين فقط هي طبيعه في شخصية وفي خلقة كل الرجال وهي الحاجه إلى الجلوس بإنفراد والخلو بالنفس والتحرر.... وقد تطول هذه الفتره وقد تقصر وفق كل رجل فكل رجل له مدته المعينة ثم بعد أن يشبع هذه الحاجه إلى الخلوه والتحرر والبعد يعود لك بكل حب وشوق ووفاء لكنه قد ينصدم بك لأنك لم تتقبلي هذه العوده وتجادليه و...وتزعجيه بثرثرتك....لا ليس تصرفا سليما هو يحتاج منك أن تفسحي له المجال حينما يبتعد وتتيحي له الفرصه ليخلوا بنفسه دون إزعاج منك أو ملاحقه وإذا عاد إليك عودي له بكل حب دون أن تناقشيه فيما مضى.... !
ثانيا : الرجل يحب الوضوح والصراحة ولا يفهم التلميح والمرأه تتكلم بالتلميح أكثر من الصراحة والوضوح فعندما تود المرأه الذهاب إلى مكان معين قد تقول كل الناس يذهبون للنزهه إلا أنا وكل الناس مرتاحه إلا أن وفلانه ذهبت مع زوجها الى هنا  وهناك وعلانه تتسوق كثيرا مع زوجها وهكذا هذه طريقتنا نحن النساء في الطلب تعالي لتعرفي كيف يترجمها آدم 
 البعض منهم سيفهم إنك تنكرين فضله .. والبعض يفهم إنك توبخينه وأنك تمتدحين الآخرين وتقللين قيمته الرجل بصفة عامة  يفهم هذه الكلمات بنوع من النقد إلا من رحم ربي......
وقد يسكت أو يغضب أو يجادلك كلا حسب ردة فعله وكلا حسب شخصيته وتفكيره هذه طريقه مزعجه له .....
لكن إذا أردتي أن تطلبي منه شيئا ..  نزهه  مثلا قدميها بإقتراح مع ثناء مثلا ما رأيك أن نذهب إلى نزهه إلى المكان الفلاني فإني لم أنسى تلك الرحلة الرائعة التي ذهبنا سويا في تلك الليلة فهي ما زالت راسخة بمخيلتي هنا ستجدينه يبتسم ويقبل طلبك بشكل أكبر.. بل ويتفانى لإسعادك ..
ثالثا: عندما يكون منسجما في عملا ما فإنه يضع كل تركيزه عليه ولا يستطيع أن يركز في أكثر من موضوع هكذا هيأ الله عقله...  دعيه في هذه الفتره حتى ينتهي لأنه قد لا يشعر بك حين تتكلمين وحين تطلبينه شيئا ووربما إذا سألتيه سؤالا ستجدين إجابه غير واضحه وبعيده عن الموضوع فقط دعيه حتى يفرغ من عمله ثم أطلبي ما تشائين وقولي ما تريدين ... حيث أثبتت بعض الدراسات أن عقل الرجل لا يستطيع أن يفكر في أكثر من موضوع في وقت واحد ففي وقت إنشغاله قد لا يرد عليك نهائيا ... لا تقلقي الأمر أهون مما تتوقعين فقط دعيه حتى يفرغ من عمله وشغله وابدئي في قول ما تريدين 
لكنك في هذه الحالة  قد تشعرين إنه يتجاهلك بقصد وربما تصرخين لا وتتذمرين حافظي على هدوئك .أكثر..
ولا تعتقدي أنه يتجاهلك أو لا يود سماع كلامك ففي أغلب الأحيان كل ذلك تفكير غير منطقي وغير صحيح وغير واقعي فقط إنه التركيز لا تظلميه........
رابعا : الله سبحانه وتعالى جعل الرجل في طريقه تفكيره مكمل لك فقط أنتي عليك فهم مفاتيح
فكره وعقله لكي تنجحي أكثر في علاقتك معه
هنا شيئا مهما قد لا تعلميه عن أغلب الرجال ألا تعلمين أنه منذ زمن بعيد إذا لم يعد يستطيع الرجل تحقيق مطالب أسرته بالشكل اللائق فإنه يعتقد أنه فاشل وهذه النظره تحطم الرجل كثيرا بل وقد تجعله يهرب من مسئولية أسرته نهائيا بسبب هذا الاعتقاد في تكوين أغلب الرجال ولا شك أن الله تعالى جعل هذه الأحاسيس وهذه المشاعر في آدم من أجل أن تستقيم حياتكما ومن أجل أن تتحقق كل مطالب القوامه على المرأه بأكمل صورة ..
أنتي ي حواء عندما ينسى زوجك عدم إحضار شيء أو يقصر في مسئوليات أسرته لا توبخيه كثيرا فإن ذلك يجعله يشعر بعدم كفائتة في أداء مهامه ومسئولياته وهذا الشعور قد يدني نسبة عطائه.... .. 
خامسا: أكثري من الثناء عليه لأن الرجل بصفة عامه يعشق سماع كلمات الثناء من شريكة حياته بل هذه جرعه عارمه تضاعف نسبة الحب والموده وإذا أثنيتي عليه سوف تضاعفين نسبة عطائه لك سواء كان ماديا أو حتى عاطفيا..حاولي أن تبحثي عن مكامن التميز في زوجك وتثنين عليه بها ..وهنا لا أقصد أن تمتدحيه بما ليس فيه بل أقصد أثني على مميزاته الموجوده فيه دون مبالغه أو كذب وأحذري من أن يعقب هذا المديح طلب فالرجل فطين سوف يعلم إنك ما أمتدحتيه إلا لأجل هذا الطلب ..
سادسا : طبع الرجل ملول ويحب التغيير ألا ترين أن أحلام أغلب الرجال الزواج من أكثر من مرأه كل ذلك إشباعا للحاجه للتغيير والتنويع ومن أكثر النساء جذبا للرجل تلك التي تتفنن في التنويع في اللباس وقصات الشعر والزينه فلا تكوني دائما بنفس الشكل الذي أعتاده منك حاولي أن تكوني دائما متجدده
 سابعا : غاليتي حواء لا بد أن تعلمي علم اليقين أنه لا يوجد حياة بلا مشاكل أبدا فلا بد من وجود بعض المشاكل والخلافات البسيطه وربما الضخمة أحيانا ثقي فإن لكل مشكلة حلا ولكل قفل مفتاح  فلا تقلقي فهذه الإشكالات قد تساعدك لتخطي العقبات المستقبليه في حياتك الزوجيه ..
لا تضني أنك في الجنة أنت في الدنيا التي كلها مليئة بالنقائص فلا تفكري بعقلية محدوده بأن الحياة الناجحه تكون بلا مشاكل فتضلين تبحثين عن المثاليه في زوجك وتريدينه بلا أخطاء وبلا عيوب أنتي متزوجه بشرا لا ملاكا حاولي أن تتقبلي عيوب آدم وتنسجمي معها وهو كذلك ....
 فهذا هو التكامل المطلوب لرقي الحياة الزوجيه ونجاحها... ...
ثامناً :الصمت وما أدراك ما الصمت 
أي حياة زوجيه لا يكون الصمت فيها دواء للإنفعال لا يكون فيها حياة .. بل ستموت 
أجعلي بينك وبين زوجك أتفاق أن إذا رأك أشد غضبا منه أن يبادر هو بالصمت وأنتي إذا رأيته هو أشد منك غضبا بادري بالصمت أنهي الجدال والنقاش وكل شيء وقت الغضب فوقت الغضب هو صمت ! تقول أحدى النساء كنت إذا رأيت زوجي أشد مني غضبا بادرت بالصمت وهو إذا رآني أشد منه غضبا بادر بالصمت فمكثنا أربعين سنة لم نختلف أبدا أرايتي كيف يفعل الصمت ! إنه لغة هادئه تنهي أغلب المشكلات ... ...
والآن حان وقتي لأصمت ..أسعدك الله في حياتك وجعلها مليئة بالحب والتفاهم والهناء .. وأتمنى لك أجمل حياة ...
وأتمنى أن تكوني قد أستفدتي من هذه النصائح البسيطه
وأتقبل أي نقد بصدر رحب وأتقبل أي وجهة نظر أخرى أو أي رأي مخالف .... دمتي هانئة  .

بقلم محبتك 
ناله أحمد ....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق