الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

نحو حياة مطمئنة (خاص لآدم )


كل رجل يحلم أن يكون بيته هادئا ساكنا تكسوه السعاده والإستقرار والهناء .. هذا ليس صعبا بل سهلا جدا لكنه يحتاج فقط بعض الجهد لتعيشان معا أجمل حياة فهذه بعض الأمور التي قد ينساها بعض الرجال ولها دورا كبيرا في الوداد بين الزوجين:  
أولا : لا تنسى أن تمتدح زوجتك وتثني على جمالها وشكلها فهذا يزيد من ثقتها بنفسها ومن ثم تضاعف نسبة عطائها لك ... أعطها دافعا قويا لأن تعتني بنفسها وأجعل ذلك يتجلى في ثنائك على الجديد من لباسها أو قصة شعرها أو شكلها بشكل عام.
ثانيا : المرأه لديها العديد من مسئوليات المنزل المرهقه من طبخ وكنس وغسل وتنظيف وعنايه بالأطفال لذلك قد تمل أحيانا من هذه المسئوليات المتكتله عليها .... وقد يصيبها بعضا من الفتور جدد نشاطها في ذلك بأن تحاول أن تشكرها ولو بالقليل من الكلمات أشعرها بامتنانك لما تقوم به  ..
ثالثا : قد تحدث بعض الأخطاء من حواء كأن تتأخر في إعداد الطعام أو تطهوا طعاما لا يعجبك ... لا توبخها كثيرا فذلك يشعرها بالتحطيم والفشل ... وإذا كانت لديك أي ملاحظه حاول أن تقدمها بأسلوب أجمل من أسلوب التوبيخ هنا ستجدها تتقبل ذلك وتحاول أن لا تكرر ذلك في المرات القادمه ..
رابعا : القوامه تعني الحمايه والأحتواء وليس السيطره والتسلط ... المرأه يؤذيها أسلوب التسلط والتشدد في الأوامر  .. كن مرناً معها و قدم غيرتك عليها بأسلوب حب وليس شك ..!!! وإذا أستأذنتك للخروج فكافئ هذا الأستئذان بالسماح لها  .. وذلك في حدود ما يصلح لك ولها  .... وإن رأيت المنع أصوب فأمنعها وقدم لها سببا واضحا للمنع هنا ستقتنع أكثر من المنع بدون سبب واضح .. 
خامسا : لا تهددها بكلمة الطلاق ... فهذه الكلمة تشعرها بنقص كرامتها وتشعرها بعدم رغبتك بها .. وقد يدعوها ذلك إلى التمرد بشكل أكبر..
سادسا : إن كرهت طبعا في شخصيتها  أو أردت أن تلفت نظرها إلى الاهتمام بشيء في مظهرها أو نظافة منزلها ونحو ذلك لا تصرح بنصحها فهذا قد يجرحها كثيرا .. حاول أن تعرض بالنصح ... كأن تقول : أكره في  بعض النساء كذا وكذا أو بعض النساء هداهن الله يفعلن كذا وكذا ... هذه رساله واضحة جدا بالنسبة لها ! 
سابعا : المرأه لا تكثر الخروج والتنزه مثلك ... فنسبة خروجها لهذه الأماكن قليله ومحدوده حاول أن تذهبا سويا للنزهه من وقت إلى آخر حسب طاقتك ووقتك ودون أن تطلب منك ذلك.. فهذه لها دورا كبيرا في تغيير روتين حياتكما ..
  ثامنا : حواء قد تأتي عليها بعض الأوقات التي تمر فيها بحاله من المزاج السيئ والمتعكر والإحباط والحزن ولا سيما في وقت الدورة الشهريه أو النفاس ... حاول أن تتفهم هذه الفتره البسيطه وتتقبلها بصدر رحب فهي فتره وتنتهي وستعود بعدها بأفضل 
 حال وأهدأ بال ..
تاسعا: لا تبخل على شريكة حياتك بالكلمات الجميله المليئة بالحب والود والثناء ... فالمرأة تعشق سماع هذه الكلمات كثيرا .. عبر عن مشاعرك تجاهها فذلك يشعرها بمدى قربك منها ومدى حبك لها .. المرأة تميل إلى الرجل الذي يتفنن في كلمات الود ..
عاشرا : أعلم عزيزي أن الحياة بشكل عام لا تخلو من بعض المشاكل .. فلا يوجد حياة كامله أبدا  ولا توجد مراه كامله على هذه
 الدنيا .... فلا تضن ان الحياة الناجحه لا يوجد فيها خلاف وتضل تبحث عن الكمال والمثاليه في زوجتك وكأنها حوراء .. تقبل  عيوب زوجتك وخاصة التي ليس بيدها ان تغيرها ... كما هي في المقابل تتقبل عيوبك لتسير حياتكما بإستقرار وموده
بقلم ناله أحمد ..


الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

نحو حياة مطمئنة (خاص لحواء)

هذه بعض الشذرات لك يا حواء التي اتمنى ان تفيدك في تعاملك مع آدم  أحببت أن تشاركيني فيها وتستفيدي منها فلا احب أن اكون أنانية أحتفظ بها لنفسي فوالله إنه ليسعدني كثيرا أن أرى بيوتا هانئة مطمئنة.... وما هي إلا حصيلة متواضعة لما  
قرأت وتعلمت عن آدم وحواء وكيف يعيشون مع بعضهم وينسجمون سويا إنها شذرات الاختلاف تنموا بينهم  فيتكون لديهم جوهر المودة والمحبة ويصبح لديهم انسجام واضح وتمازج جميل  فعليك غاليتي أن تدركين بعض الجوانب التي قد تخفى عليك في تعاملك مع نصفك الآخر أبينها لك في نقاط  معدودة : :
أولا : ماذا يعني أبتعاد آدم عنك إنه ليس كرها ولا مللا ولا فجوه إن الرجل يحتاج من وقت إلى آخر ليبتعد عنك فهي طبيعة في كل الرجال فتجديه لا يتكلم معك .. ولا يستمع لشكواك .. منفردا بعيدا ... صامت هادئ ... وشاردا بذهنه بعيدا عنك أنتي خاصة.. لحظه دعيني أصف لك مشاعرك في هذه اللحظه تشعرين بالقلق تبدأ قائمة من الأفكار التي تعتريك .. ماذا به لماذا يتعامل معي هكذا..... لم يعد كما كان..... لم يعد يحبني.... لم يعد يهتم بي و... أفكار كلها بعيده عن الواقع و تضلين تلاحقيه وتلحين عليه بالبوح والإفصاح عما في داخله ويجيبك هو بإجابة إنه لا شيء وأموري تمام أو بالعامي (ما فيني شيء) وهنا تزداد وساوسك وإلحاحك وقد تعتقدين أنه يخفي عنك شيئا ما !
تمهلي إن الأمر ليس كما تتوقعين فقط هي طبيعه في شخصية وفي خلقة كل الرجال وهي الحاجه إلى الجلوس بإنفراد والخلو بالنفس والتحرر.... وقد تطول هذه الفتره وقد تقصر وفق كل رجل فكل رجل له مدته المعينة ثم بعد أن يشبع هذه الحاجه إلى الخلوه والتحرر والبعد يعود لك بكل حب وشوق ووفاء لكنه قد ينصدم بك لأنك لم تتقبلي هذه العوده وتجادليه و...وتزعجيه بثرثرتك....لا ليس تصرفا سليما هو يحتاج منك أن تفسحي له المجال حينما يبتعد وتتيحي له الفرصه ليخلوا بنفسه دون إزعاج منك أو ملاحقه وإذا عاد إليك عودي له بكل حب دون أن تناقشيه فيما مضى.... !
ثانيا : الرجل يحب الوضوح والصراحة ولا يفهم التلميح والمرأه تتكلم بالتلميح أكثر من الصراحة والوضوح فعندما تود المرأه الذهاب إلى مكان معين قد تقول كل الناس يذهبون للنزهه إلا أنا وكل الناس مرتاحه إلا أن وفلانه ذهبت مع زوجها الى هنا  وهناك وعلانه تتسوق كثيرا مع زوجها وهكذا هذه طريقتنا نحن النساء في الطلب تعالي لتعرفي كيف يترجمها آدم 
 البعض منهم سيفهم إنك تنكرين فضله .. والبعض يفهم إنك توبخينه وأنك تمتدحين الآخرين وتقللين قيمته الرجل بصفة عامة  يفهم هذه الكلمات بنوع من النقد إلا من رحم ربي......
وقد يسكت أو يغضب أو يجادلك كلا حسب ردة فعله وكلا حسب شخصيته وتفكيره هذه طريقه مزعجه له .....
لكن إذا أردتي أن تطلبي منه شيئا ..  نزهه  مثلا قدميها بإقتراح مع ثناء مثلا ما رأيك أن نذهب إلى نزهه إلى المكان الفلاني فإني لم أنسى تلك الرحلة الرائعة التي ذهبنا سويا في تلك الليلة فهي ما زالت راسخة بمخيلتي هنا ستجدينه يبتسم ويقبل طلبك بشكل أكبر.. بل ويتفانى لإسعادك ..
ثالثا: عندما يكون منسجما في عملا ما فإنه يضع كل تركيزه عليه ولا يستطيع أن يركز في أكثر من موضوع هكذا هيأ الله عقله...  دعيه في هذه الفتره حتى ينتهي لأنه قد لا يشعر بك حين تتكلمين وحين تطلبينه شيئا ووربما إذا سألتيه سؤالا ستجدين إجابه غير واضحه وبعيده عن الموضوع فقط دعيه حتى يفرغ من عمله ثم أطلبي ما تشائين وقولي ما تريدين ... حيث أثبتت بعض الدراسات أن عقل الرجل لا يستطيع أن يفكر في أكثر من موضوع في وقت واحد ففي وقت إنشغاله قد لا يرد عليك نهائيا ... لا تقلقي الأمر أهون مما تتوقعين فقط دعيه حتى يفرغ من عمله وشغله وابدئي في قول ما تريدين 
لكنك في هذه الحالة  قد تشعرين إنه يتجاهلك بقصد وربما تصرخين لا وتتذمرين حافظي على هدوئك .أكثر..
ولا تعتقدي أنه يتجاهلك أو لا يود سماع كلامك ففي أغلب الأحيان كل ذلك تفكير غير منطقي وغير صحيح وغير واقعي فقط إنه التركيز لا تظلميه........
رابعا : الله سبحانه وتعالى جعل الرجل في طريقه تفكيره مكمل لك فقط أنتي عليك فهم مفاتيح
فكره وعقله لكي تنجحي أكثر في علاقتك معه
هنا شيئا مهما قد لا تعلميه عن أغلب الرجال ألا تعلمين أنه منذ زمن بعيد إذا لم يعد يستطيع الرجل تحقيق مطالب أسرته بالشكل اللائق فإنه يعتقد أنه فاشل وهذه النظره تحطم الرجل كثيرا بل وقد تجعله يهرب من مسئولية أسرته نهائيا بسبب هذا الاعتقاد في تكوين أغلب الرجال ولا شك أن الله تعالى جعل هذه الأحاسيس وهذه المشاعر في آدم من أجل أن تستقيم حياتكما ومن أجل أن تتحقق كل مطالب القوامه على المرأه بأكمل صورة ..
أنتي ي حواء عندما ينسى زوجك عدم إحضار شيء أو يقصر في مسئوليات أسرته لا توبخيه كثيرا فإن ذلك يجعله يشعر بعدم كفائتة في أداء مهامه ومسئولياته وهذا الشعور قد يدني نسبة عطائه.... .. 
خامسا: أكثري من الثناء عليه لأن الرجل بصفة عامه يعشق سماع كلمات الثناء من شريكة حياته بل هذه جرعه عارمه تضاعف نسبة الحب والموده وإذا أثنيتي عليه سوف تضاعفين نسبة عطائه لك سواء كان ماديا أو حتى عاطفيا..حاولي أن تبحثي عن مكامن التميز في زوجك وتثنين عليه بها ..وهنا لا أقصد أن تمتدحيه بما ليس فيه بل أقصد أثني على مميزاته الموجوده فيه دون مبالغه أو كذب وأحذري من أن يعقب هذا المديح طلب فالرجل فطين سوف يعلم إنك ما أمتدحتيه إلا لأجل هذا الطلب ..
سادسا : طبع الرجل ملول ويحب التغيير ألا ترين أن أحلام أغلب الرجال الزواج من أكثر من مرأه كل ذلك إشباعا للحاجه للتغيير والتنويع ومن أكثر النساء جذبا للرجل تلك التي تتفنن في التنويع في اللباس وقصات الشعر والزينه فلا تكوني دائما بنفس الشكل الذي أعتاده منك حاولي أن تكوني دائما متجدده
 سابعا : غاليتي حواء لا بد أن تعلمي علم اليقين أنه لا يوجد حياة بلا مشاكل أبدا فلا بد من وجود بعض المشاكل والخلافات البسيطه وربما الضخمة أحيانا ثقي فإن لكل مشكلة حلا ولكل قفل مفتاح  فلا تقلقي فهذه الإشكالات قد تساعدك لتخطي العقبات المستقبليه في حياتك الزوجيه ..
لا تضني أنك في الجنة أنت في الدنيا التي كلها مليئة بالنقائص فلا تفكري بعقلية محدوده بأن الحياة الناجحه تكون بلا مشاكل فتضلين تبحثين عن المثاليه في زوجك وتريدينه بلا أخطاء وبلا عيوب أنتي متزوجه بشرا لا ملاكا حاولي أن تتقبلي عيوب آدم وتنسجمي معها وهو كذلك ....
 فهذا هو التكامل المطلوب لرقي الحياة الزوجيه ونجاحها... ...
ثامناً :الصمت وما أدراك ما الصمت 
أي حياة زوجيه لا يكون الصمت فيها دواء للإنفعال لا يكون فيها حياة .. بل ستموت 
أجعلي بينك وبين زوجك أتفاق أن إذا رأك أشد غضبا منه أن يبادر هو بالصمت وأنتي إذا رأيته هو أشد منك غضبا بادري بالصمت أنهي الجدال والنقاش وكل شيء وقت الغضب فوقت الغضب هو صمت ! تقول أحدى النساء كنت إذا رأيت زوجي أشد مني غضبا بادرت بالصمت وهو إذا رآني أشد منه غضبا بادر بالصمت فمكثنا أربعين سنة لم نختلف أبدا أرايتي كيف يفعل الصمت ! إنه لغة هادئه تنهي أغلب المشكلات ... ...
والآن حان وقتي لأصمت ..أسعدك الله في حياتك وجعلها مليئة بالحب والتفاهم والهناء .. وأتمنى لك أجمل حياة ...
وأتمنى أن تكوني قد أستفدتي من هذه النصائح البسيطه
وأتقبل أي نقد بصدر رحب وأتقبل أي وجهة نظر أخرى أو أي رأي مخالف .... دمتي هانئة  .

بقلم محبتك 
ناله أحمد ....



الخميس، 23 أبريل 2015

في الماضي القريب

في ازمنةٍ مضت
 .... كنا على غير مانحن عليه الآن
في الماضي القريب كان هناك قلوب نفتقدها كثيرا الآن وكانت ثمه أنفسا مزدانة بالمحبة والتآخي والإيثار كيف لا وقد كنا نتقاسم حتى لقمة العشاء والغداء
وكان هناك تواصلا أكبر بين الإخوة والأقارب والأصدقاء تحتوينا غرفه صغيرة ضيقه سعتها ربما قيست بالأشبار وكان هناك علاقة حميمة و قوية بين الإخوة والأقارب حتى أهل الحي وأهل القرية كانوا كما الإخوان في تواصلهم وتكاتفهم وتآخيهم  وكان كل واحد منا يعلم ما يدور وما يحدث في ساحة منزل أخيه من أخبار وأمور  والآن تبدلت الأحوال تماما أصبح التواصل كتابيا مملا عن طريق بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي بنت الكثير من الحواجز بين الإخوان والأقارب والأصدقاء صنعت فجوة عظيمه وتباعدا ملموسا في التواصل والتكاتف والتآخي لم نعد نرى بعضنا إلا في بعض المناسبات الكبيرة أو في العزاء أو ربما قابلت بيننا بعض الصدف( الجميلة ) في الأسواق أو المنتزهات ثم كلمتين وسؤالين ويمضي كل في سبيله وكل في دنياه ..... نريد أن نأخذ من ماضينا الجميل ما يسهم ويساعد في عودتنا إلى تلك الروح النادرة التي نفتقدها الآن ولا بأس أن نستفيد من تقنياتنا في زيادة التآخي والترابط والتكاتف ..... ولكن بتوازن لا يقلل من فرص تآخينا وتواصلنا وتكاتفنا نريد أن نعود إلى تلك الأيام الجميلة التي صنعت لنا تواصل القلوب قبل الأجساد ونسجت لنا خيوط المحبة والإخاء حتى ارتدينا في تلك اللحظات أجمل ثياب التآخي والتواصل والمحبة والإيثار من يوافقني الرأي ويريد أن نعود إلى جمال تلك السويعات ؟؟؟؟!!!!

محبتكم ناله أحمد





الجمعة، 13 مارس 2015

فن الحوار



الفرد منذ نعومة أظفاره يتلقى العديد من السلوكيات والمواقف المختلفة التي تؤثر في تكوين أفكاره ومعتقداته فكل شخص منا تلقى تربيه خاصة كونت لنا فكره وسلوكه وأسلوبه وتعامله في المواقف المختلفة في حياته ومن هذه المواقف الهامة هي الحوار فلا بد أن تتحاور أنت وشخص ما 
في كوكبة مهامك اليومية !
الحوار  هو اللغة التي تعزف جمال التواصل بين شخصين أو عدة أشخاص هذه اللغة هي ركيزة حياتيه مهمة لا يستغني عنها أحد سواء كان الأب مع أبنائه أو الزوجين أو المدير في شركته أو الصديق مع صديقه فهي مهمة في جميع العلاقات الإنسانية لذلك تعد لغة الحوار بمثابة المفتاح الفكري للتواصل مع أي شخص تريد أو تحب أن تأخذ منه فكره أو تعطيه فكره أو..او. ....
دواعي الحوار متعددة لا مجال لطرحها هنا
هذه اللغة المهمة تحتاج إلى فن وإلى أسلوب خاص لنجاحها و إدارتها بشكل سليم يكفل تناغم أطراف الحوار مع بعضهم البعض والتقليل بشكل كبير من أساليب الحوار التي قد توصل إلى الجدل والمنازعة هنا يختفي الهدف المنشود من التقارب والتناغم والتفاهم وهذه معاني سامية لا تتحقق إلا بأدبيات الحوار الهادف لعلي أذكر لكم بعضا من هذه الأدبيات التي ترسم لكم فن الحوار الناجح ......
فعندما تحاور شخص  ما في موضوع "خلاف" بينكم حاول أن يكون حوارك له في وقت هدوءه وعدم إنشغاله بأي شيء بوقت تشعر فيه بأن هذا الشخص لديه قدرة أكبر على تقبل الحوار منك ومن ثم قم بطرح العديد من الأستفهامات التي تبين له من خلالها  أنكما  تريدان فقط أن تتوصلا معا إلى فك لعقدة هذا الخلاف وأنك تريد أن تفهمه وتوسع مساحات التآلف بينك وبينه .....
وفي أثناء حواركما لا ترجع الخلاف السابق وتذكره  به وتضل تتكلم فيما فعله تجاهك وكأنك تتظلم وتضل ترميه بالخطأ في حقك ....
دائما تعلم أن تطوي صفحات الماضي وتركز في حاضرك
تجاهل الخلاف السابق إلا إذا كنت تريد أن تتذكر إيجابيته في موقف حوارك هذا فقط ....
يقول بعض الحكماء تذكر الماضي حمق وجنون أرأيت كيف يفكرون......
وركز أيضا على نقاط الإتفاق بينك وبينه وأهمل نقاط الاختلاف يعني أن تنظر في حوارك إلى ما يقربك لوجهة نظر الشخص الذي تحاوره وتبتعد عن وجهة النظر التي تخالفه بقدر المستطاع  وبطريقه أقرب لفك عقدة الخلاف هنا تكون قد ركزت بشكل أكبر على نقاط الإتفاق بينكم ...... وأستخدم مصطلحات تدل على أنك تقبل وجهة نظره بكل احترام وأنك لا تقلل منها أبدا .....  مثلا...  أنا معك فيما تقول لكن مارأيك أن نفعل كذا وكذا ألا ترى أن ذلك أفضل....
حاول أن تتقبل وجهة نظر الطرف الأخر وتحترمها ولا تقلل من حجم أفكاره فهو بلا شك لم يطرحها إلا لاقتناعه بها وخاصة لو كان الحوار متمركز حول وجهات نظر كلها مقبولة فليس من اللائق أن تحاربه حتى يقتنع بوجهة نظرك فقط أطرحها وأعطه الحرية في الاقتناع فليس الآخرون مجبورون بتمثل أفكارك كما تريد ....
تعلم المرونة وتقبل الآراء بشكل أكثر لينا ومرونة..
وإذا كنت تحاور من أجل أن تصحح فكرة خاطئة لدى شخص حاول أن تثني على أفكاره أولا وأنها تعجبك وأنها ليست خاطئة إلا في جزئية بسيطة وتذكر هذه الجزئية بكل احترام وأدب وتدلل على كلامك بأدلة واضحة صريحة وإلا فلا تناقش دون دليل..
عزيزي الأب وعزيزتي الأم 
عند حوارك مع أبنائك أجعل لغة الحوار ينبع منها اللطف واللين والحب حاول أن تحتوي أبنك وتبين له أنك تحاوره لأجل أن توسع دائرة التفاهم والتواصل والتحاب والتآلف بينكم .....
وأنت يا حواء عندما تحاورين زوجك لابد أن تدركين نقطه مهمه هي أن طريقة تفكير الرجل مختلفة عن طريقة تفكير المرأة فالرجل غالبا تزعجه كثرة التفاصيل بل تجعل الحوار معه صعب حاولي أن تجعلي حوارك محدد وواضح دون تشابك للأفكار وتشعب للمواضيع ركزي في موضوع واحد إن أستطعتي وتكلمي فيه بإيجاز دون مبالغه في ذكر التفاصيل فعقل الرجل يتشتت من كثرة التفاصيل والتنويع في الطرح ويصاب بالملل وقلة التركيز وهذا قد يفقدك الحوار الناجح مع شريكك وقد يراك ثرثاره دون جدوى ألا ترين أن الرجال دائما يتحدثون عن ثرثرة النساء ! 
وبصفة عامه إذا أردت أن تناقش شخص في فكرة طرحها وكان لديك وجهة نظر مختلفة  حاول أن تركز على الأفكار ولا تركز على الأشخاص وإذا أردت أن تنتقد شخص معين فأنتقد فكرته ولا تنتقد شخصه فليس من الأدب والحكمة أن تنتقد الأشخاص وترمي عليهم الشتائم وأنواع النقد الجارح هنا سوف تشخصن المسألة وتبتعد كل البعد عن الموضوعية وهو بلا شك كردة فعل سيرد عليك ويجعل نقده موجها لشخصك وليس لفكرتك ويتمركز الحوار على شخصيكما وستهمل الفكرة التي طرحت والتي أدير من أجلها الحوار وربما تحول إلى جدال ونزاع بلا جدوى ولا فائدة... كن مثل العظماء الذين يركزون على الأفكار وليس على الأشخاص ...
ولا يكتمل جمال الحوار وفنه وذوقه دون أن يكون ممزوجا بنكهة الهدوء فبالهدوء سوف تحقق اغلب أهدافك التي أدرت الحوار لأجلها.... 
وأجتهد في ذلك ليظهر جماله ويبرز فنه فلا حوار بلا هدوء ومن الأمور التي تضفي عبق الهدوء على حوارك وتنير لك مصابيح السبيل أن تنصت وتستمع لحديث أي طرف من الأطراف حتى ينهي كلامه ولا تقاطعه حتى لو أخطأ ... فقط عليك أن تنتظر حتى يحين دورك لأجل أن تعدل خطأه بكل احترام كما سبق ،، 
وإذا أطال الحديث وأخذ أكثر من وقته حاول أن تستأذن منه بطريقه مهذبه وتشير له بإيماءات محترمة بأنك تريد أن تقول ما لديك ومن ثم تخبره إنه بإمكانه أن يكمل كلامه فيما بعد......
و تبدأ في سرد أفكارك ووجهة نظرك بكل هدوء وذلك حتى تتبادلا الأفكار دون تشتت ودون تذبذب فبلا شك أنه مهما بلغت من العلم إلا أنك تضل تحتاج إلى بعض وجهات النظر السليمة والآراء الحكيمة فربما كان هناك من هو أقل منك علما أكثر منك حكمة وأدبا ...
حاول أن تركز على صحة أفكارك ومعتقداتك وإذا تبين لك أنها خاطئة تراجع عنها وصححها وتقبل أي وجهة نظر أصح وأحق من وجهة نظرك لا تتمسك بأرائك الخاطئة وتضل تجادل من أجل أن تثبتها وتبحث عن الحيل لأجل أن تثبتها ظنا منك أن القوة  تكمن في التشبث بالأراء وعدم التنازل عنها ......القوة الحقيقية ياعزيزي أن تعدل خطأك وتقومه وليست أن تكون بلا أخطاء ......فوالله مانحن إلا بشر يكسونا النقص من كل جانب .... لا أقولها تواضعا ولكنها الحقيقة التي تبقى مهما كان........
وأخيرا ...............
أعلم أﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺂﺭﺍﺋﻪ ﻻ‌ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻌﻪ .....
ولا شك أن هناك أمورا أخرى تسهم في إبراز فن الحوار بشكل أوسع لكني أردت أن أختصر على أذهانكم وأجعلها في رؤوس أقلام عسى أن تكونوا قد استفدتم ولو نصف فائدة ... !
شكرا لعقولكم المتفتحة التي تتطلع للمزيد من الفائدة ...
دمتم بود 
بقلم محبتكم 
ناله أحمد 





الثلاثاء، 3 فبراير 2015

لا تقف ماليس لك به علم


أصبحنا في دوامه من الحيرة في أمور الدين عندما أصبح كل شخص يدلي برأيه ويفتي من منظوره .... أشخاص لا يعلمون من الدين إلا أسمه ويتحدثون فيه ربما بناءا على وجهة نظرهم .. وصل بالبعض أنهم يكذبون بإسم الدين ويؤلفون القصص الكاذبه الوهميه ويقولون من أجل أن ندعي إلى الله ونحرك قلوب الناس!!!  لم تحرك قلوبهم بكذبك بل حركت شكوكهم وحيرتهم ....
    والله إنه ليؤسفني  أشد الأسف عندما أرى  في كل حادثة تحذير وفي رساله فتوى وفي كل مقطع تنبيه ... وكلها ليست مبنية على شيء
و ربما كانت تلك التنبيهات من أشخاص ليسو  من أهل العلم والعلم منهم بريء فما هذا يا مسلمون .... ما هذا يامن تحبون الدين وتدعون إليه ... 
ليتنا ندرك أننا إذا تكلمنا في الدين بما لا نعلم قد نؤثم وقد نخطو بهذه الكلمات  خطوات إلى الإثم والنية والقصد إنما كان الإصلاح والأجر ...
وقد أحزنني كثرة الاختلافات وكثرة الآراء حول بعض المسائل البسيطة ... مما شتت أذهان العامة وأدخل الشباب في دوامه من الحيرة وبحر من الشكوك ....
  لذلك ينبغي أن نحذر إذا كنا نحب الدين من أن نتكلم فيه بدون علم وأن نرجع إلى أهل العلم في فتوانا وأن نتوقف عن الفتوى بأرائنا التي ليست مبنيه على شيء .....
 يا أعزاء علماء يتوقفون من الإفتاء ويمتنعون منه خشية أن يحدثوا في هذا الدين ماليس فيه (فيضعف ويندثر )
فمابالنا   نحن  نتجرأ على الفتوى ونحن لانملك من العلم بالدين إلا القليل ... 

 أسأل نفسك هل من الولاء للدين وحبه أن تتحدث وتتكلم وتقول وتفتي  فيه  من عقلك وأعتقادك .... ؟؟؟
انظروا إلى السلف الكرام .... يا كرام
كانوا  يتهيبون من الفتوى ويخافون من الإفتاء بغير علم حتى إن أحدهم ليسأل عن المسأله فيقول لا أدري كل ذلك حفاظا على الدين ...
وكانوا أهل علم وأهل فقه أكثر منا حيث كانت أكثر علومهم منصبة في الدين ليس مثلنا في هذه الأوقات أصبح العلم الشرعي من العلوم الثانوية !!!!
وكان الصحابة رضوان الله عليهم في عهد الرسول ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻴﺮﺩﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ الأول ...كل ذلك خوفا من يتكلموا في الدين دون أن يعلمون ...أقرأ عنهم وأقرأ عن التابعين وكيف أنهم يخشون الفتوى رغم علمهم 
من أين جاءوا لنا الملحدين الذين كانوا مسلمين!!
بسبب الحيرة التي تعتريهم ... والشكوك التي تغزوا عقولهم ربما بسبب التشدد والتضييق والفتوى التي لم ينزل بها الله سلطانا
 فتجد بعض الدعاه هداهم الله  بناءا على عواطفه يتكلم بشيء  في الدين ويتشدد فيه ربما ... ومن ثم  نكتشف من أهل العلم أن هذه الكلمات لا أصل لها في الدين  ولا صلة لها به

فتبدأ الحيرة ويبدأ الشك والعياذ بالله حتى يصل إلى التكذيب ومن ثم الإلحاد ...نسأل الله العفو والعافية !!!
همسه لكل محب للدين ولكل حريص عليه ... لا تتكلم في الدين بما ليس لك فيه علم... لا تتكلم إلا بناء على قواعد دينيه مؤصلة وبناء على فتوى وكلام أهل العلم إذا كنت تريد الدعوة إلى الله حقا ...
لا بد أن نحافظ على هذا الدين العظيم من كل ما يؤذيه ويضعفه ....
أسأل الله أن يوفقنا للعمل بهذا الدين وأن يثبتنا عليه حتى الممات وأسأله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويسددنا ...وأن يرفع هذا الدين العظيم وأن يحميه من كل البدع والخرافات والضلالات إنه ولي ذلك والقادر عليه ....


الفقيرة إلى عفو ربها 
ناله أحمد ..